أخبار وفعاليات

بيان تعزية في وفاة عواد مهيوب سيف

05/11/2020

في ١٣ أكتوبر ٢٠٢٠، فجعنا باستشهاد الشاب عواد مهيوب سيف البالغ من العمر 32 عاماً والأب لطفلين، جراء قذيفة سقطت على منزله بمديرية صالة في محافظة تعز في اليمن. كان عواد عضواً فاعلاً متطوعاً في المركز المجتمعي لمنطقة الحرازية المدعوم من المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع ومنظمة سيفرورلد والذي تأسس في يوليو ٢٠٢٠، حيث عمل مشرفا على نشاط اصلاح شبكة المياه والصرف الصحي لمنطقة الحرازية ضمن الاستجابة الطارئة لفيروس كورونا والحميات. كان عواد يعيش مع أسرته في هذا المنزل بعد نزوحه إليه. كما أصيب شقيقه أيوب البالغ من العمر 14 عاماً جراء القصف وتم نقله إلى المستشفى نتيجة لذلك. وقد فقد عواد والده منذ عام في ظروف مماثلة.

"ان المرحوم كان من اوائل من وقفوا مع حاره الحرازية ومن اصدق من وقفوا مع المركز المجتمعي في المنطقة منذ الاسابيع الاولى لتأسيس المركز لخدمة ابناء المنطقة تنمويا واجتماعيا وكان صادق الوعد امينا مبتسما في كل اوقاته" – كلمات عزاء من صفحة المركز المجتمعي.

تتقدم منظمة سيفرورلد والمنظمة الوطنية لتنمية المجتمع بأشد التعازي لأسرة عواد في هذا الوقت العصيب وللمركز المجتمعي ولكل العاملين في مجال بناء السلام وتقف تضامناً مع الشعب اليمني الذي يتحمل وطأة هذه الحرب الطاحنة. يتم تذكيرنا كل يوم بالظروف التي تهدد حياة الناشطين والمتطوعين في المجتمع المدني اليمني أمثال عواد وتهدد الحياة العامة والسلم المجتمعي في اليمن.

إن الأزمة في اليمن ليست مجرد عنوان، هي عبارة عن تراكمات لمآسي كهذه قد عانت منها كل أسرة. فخلال الأسابيع الماضية أصابت قذيفة مركز الأمل لعلاج السرطان في وسط مدينة تعز مما أدى إلى إصابة موظفين في المستشفى، ووقع قصف قرب المستشفى الجمهوري أسفر عن إصابة مواطنين، وسقطت قذيفة أخرى بالقرب من مدرسة في منطقة سكنية مما أجبر المدرسة على الإغلاق وإعادة طلابها إلى منازلهم. لقد وثقت منظمات المجتمع المدني اليمنية الهجمات العشوائية العديدة التي نفذتها أطراف النزاع في اليمن، لا سيما على المرافق الصحية والمدارس. وقد أبلغ فريق الخبراء البارزين بشأن اليمن التابع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة باستمرار عن انتهاكات القانون الدولي التي قد ترقى إلى جرائم حرب (2018، 2019، 2020)، لكنها تظل شائعة مع عدم وجود آلية محاسبة لمنعها.

يقول معاذ الصوفي من المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع: "يجب التحقيق في مثل هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم وإدانة مرتكبيها ومحاسبتهم. نطالب الجهات الحقوقية بالتحقيق في الواقعة وتوثيقها ورفعها للجهات الرسمية والمنظمات الحقوقية، كما نطالب بالاهتمام بأسرة عواد ورعايتها بما تحتاجه." هناك حاجة ماسة لمزيد من التغطية الإعلامية الدولية لإبقاء اليمن على رأس أولويات صانعي القرار ومواصلة الضغط لإنهاء القتال.

وعليه فإننا نحث جميع أطراف النزاع وداعميهم على الاستجابة لجهود مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة للوصول إلى وقف شامل للقتال واستئناف المشاورات السياسية لإنهاء الحرب في اليمن وتجنيب العاملين في السلام والإغاثة والمدنيين بشكل عام. سوف نظل مثابرين في دعم شركائنا وزملائنا في جهودهم في إرساء السلام في اليمن. لقد عانى الشعب اليمني بما فيه الكفاية وآن للحرب أن تتوقف.